فصل: قال الماوردي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من أقوال المفسرين:

.قال الفخر:

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا}
اعلم أنه قرأ عاصم وحمزة والكسائي: {كَذَّبُواْ} بالتخفيف، وكسر الذال والباقون بالتشديد، ومعنى التخفيف من وجهين: أحدهما: أن الظن واقع بالقوم، أي حتى إذا استيأس الرسل من إيمان القوم فظن القوم أن الرسل كذبوا فيما وعدوا من النصر والظفر.
فإن قيل: لم يجر فيما سبق ذكر المرسل إليهم فكيف يحسن عود هذا الضمير إليهم.
قلنا: ذكر الرسل يدل على المرسل إليهم وإن شئت قلت أن ذكرهم جرى في قوله: {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ في الأرض فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين مِن قَبْلِهِمْ} [يوسف: 109] فيكون الضمير عائدًا إلى الذين من قبلهم من مكذبي الرسل والظن هاهنا بمعنى التوهم والحسبان.
والوجه الثاني: أن يكون المعنى أن الرسل ظنوا أنهم قد كذبوا فيما وعدوا وهذا التأويل منقول عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما قالوا: وإنما كان الأمر كذلك لأجل ضعف البشرية إلا أنه بعيد، لأن المؤمن لا يجوز أن يطن بالله الكذب، بل يخرج بذلك عن الإيمان فكيف يجوز مثله على الرسل، وأما قراءة التشديد ففيها وجهان: الأول: أن الظن بمعنى اليقين، أي وأيقنوا أن الأمم كذبوهم تكذيبًا لا يصدر منهم الإيمان بعد ذلك، فحينئذ دعوا عليهم فهنالك أنزل الله سبحانه عليهم عذاب الاستئصال، وورود الظن بمعنى العلم كثير في القرآن قال تعالى: {الذين يَظُنُّونَ أَنَّهُم ملاقوا رَبّهِمْ} [البقرة: 46] أي يتيقنون ذلك.
والثاني: أن يكون الظن بمعنى الحسبان والتقدير حتى إذا استيأس الرسل من إيمان قومهم فظن الرسل أن الذين آمنوا بهم كذبوهم وهذا التأويل منقول عن عائشة رضي الله عنها وهو أحسن الوجوه المذكورة في الآية، روي أن ابن أبي مليكة نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: وظن الرسل أنهم كذبوا، لأنهم كانوا بشرًا ألا ترى إلى قوله: {حتى يَقُولَ الرسول والذين ءامَنُواْ مَعَهُ متى نَصْرُ الله} [البقرة: 214] قال فذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فأنكرته وقالت: ما وعد الله محمدًا صلى الله عليه وسلم شيئًا إلا وقد علم أنه سيوفيه ولكن البلاء لم يزل بالأنبياء حتى خافوا من أن يكذبهم الذين كانوا قد آمنوا بهم وهذا الرد والتأويل في غاية الحسن من عائشة.
وأما قوله: {جَاءهُمْ نَصْرُنَا} أي لما بلغ الحال إلى الحد المذكور: {جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجّىَ مَن نَّشَاء} قرأ عاصم وابن عامر: {فَنُجّىَ مَن نَّشَاء} بنون واحدة وتشديد الجيم وفتح الياء على ما لم يسم فاعله، واختاره أبو عبيدة لأنه في المصحف بنون واحدة.
وروي عن الكسائي: إدغام إحدى النونين في الأخرى وقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم وسكون الياء، قال بعضهم: هذا خطأ لأن النون متحركة فلا تدغم في الساكن، ولا يجوز إدغام النون في الجيم، والباقون بنونين، وتخفيف الجيم وسكون الياء على معنى: ونحن نفعل بهم ذلك.
واعلم أن هذا حكاية حال، ألا ترى أن القصة فيما مضى، وإنما حكى فعل الحال كما أن قوله: {هذا مِن شِيعَتِهِ وهذا مِنْ عَدُوّهِ} [القصص: 15] إشارة إلى الحاضر والقصة ماضية. اهـ.

.قال الماوردي:

قوله عز وجل: {حتى إذا استيأس الرسل}
فيه وجهان:
أحدهما: من قولهم أن يصدقوهم، قاله ابن عباس.
الثاني: أن يعذب قومهم، قاله مجاهد.
ويحتمل ثالثًا: استيأسوا من النصر.
{وظنوا أنهم قد كذبوا} في: {كذبوا} قراءتان:
أحدهما: بضم الكاف وكسر الذال وتشديدها، قرأ بها الحرميّان وأبو عمرو وابن عامر، وفي تأويلها وجهان:
أحدهما: يعني أن قومهم ظنوا أن الرسل قد كذّبوهم، حكاه ابن عيسى.
والقراءة الثانية: {كُذِبوا} بضم الكاف وتخفيف الذال، قرأ بها الكوفيون، وفي تأويلها وجهان:
أحدهما: فظن اتباع الرسل أنهم قد كذبوا فيما ذكروه لهم.
الثاني: فظن الرسل أن ابتاعهم قد كذبوا فيما أظهروه من الإيمان بهم.
{جاءهم نصرنا} فيه وجهان:
أحدهما: جاء الرسل نصر الله تعالى، قاله مجاهد.
الثاني: جاء قومهم عذاب الله تعالى، وهو قول ابن عباس.
{فنجي من نشاءُ} قيل الأنبياء ومَن آمن معهم.
{ولا يُرَدُّ بأسُنا عن القومِ المجرمين} يعني عذابنا إذا نزل بهم. اهـ.

.قال ابن عطية:

{حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ}
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والحسن وعائشة- بخلاف- وعيسى وقتادة ومحمد بن كعب والأعرج وأبو رجاء وابن أبي مليكة: {كُذّبوا} بتشديد الذال وضم الكاف، وقرأ الباقون: {كُذِبوا} بضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها- وهي قراءة علي بن أبي طالب وأبيّ بن كعب وابن مسعود وابن عباس ومجاهد وطلحة والأعمش وابن جبير ومسروق والضحاك وإبراهيم وأبي جعفر، ورواها شيبة بن نصاح عن القاسم عن عائشة- وقرأ مجاهد والضحاك وابن عباس وعبد الله بن الحارث- بخلاف عنهم-: {كَذَبوا} بفتح الكاف والذال، فأما الأولى فتحتمل أن يكون الظن بمعنى اليقين، ويكون الضمير في: {ظنوا} وفي: {كذبوا} للرسل، ويكون المكذبون مشركي من أرسل إليه؛ المعنى: وتيقن الرسل أن المشركين كذبوهم وهموا على ذلك وأن الانحراف عنه ويحتمل أن يكون الظن على بابه، والضميران للرسل، والمكذبون مؤمنو من أرسل إليه، أي مما طالت المواعيد حسب الرسل أن المؤمنين أولًا قد كذبوهم وارتابوا بقولهم.
وأما القراءة الثانية- وهي ضم الكاف وكسر الذال وتخفيفها- فيحتمل أن يكون المعنى- حتى إذا استيأس الرسل من النصر أو من إيمان قومهم- على اختلاف تأويل المفسرين في ذلك- وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما ادعوه من النبوءة، أو فيما توعدوهم به من العذاب- لما طال الإمهال واتصلت العافية- فلما كان المرسل إليهم- على هذا التأويل- مكذبين- بني الفعل للمفعول في قوله: {كُذِبوا}- هذا مشهور قول ابن عباس وابن جبير- وأسند الطبري: أن مسلم بن يسار قال لسعيد بن جبير: يا أبا عبد الله، آية بلغت مني كل مبلغ: {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا} فهذا هو أن تظن الرسل أنهم قد كذبوا مخففة. فقال له ابن جبير: يا أبا عبد الرحمن؛ إنما يئس الرسل من قومهم أن يجيبوهم، وظن قومهم أن الرسل كذبتهم، فحينئذ جاء النصر. فقام مسلم إلى سعيد فاعتنقه وقال: فرجت عني فرج الله عنك.
قال القاضي أبو محمد: فرضي الله عنهم كيف كان خلقهم في العلم. وقال بهذا التأويل- في هذه القراءة- ابن مسعود ومجاهد، ورجح أبو علي الفارسي هذا التأويل، وقال: إن رد الضمير في: {ظنوا} وفي: {كذبوا} على المرسل إليهم- وإن كان لم يتقدم لهم ذكر صريح- جائز لوجهين.
أحدهما: أن ذكر الرسل يقتضي ذكر مرسل إليه.
والآخر: أن ذكرهم قد أشير إليه في قوله: {عاقبة الذين}، وتحتمل هذه القراءة أيضًا أن يكون الضمير في: {ظنوا} وفي: {كذبوا} عائد على الرسل، والمعنى: كذبهم من أخبرهم عن الله، والظن على بابه- وحكى هذا التأويل قوم من أهل العلم- والرسل بشر فضعفوا وساء ظنهم- قاله ابن عباس وابن مسعود أيضًا وابن جبير- وقال: ألم يكونوا بشرًا؟ وقال ابن مسعود لمن سأله عن هذا هو الذي نكره. وردت هذا التأويل عائشة أم المؤمنين وجماعة من أهل العلم، وأعظموا أن توصف الرسل بهذا. وقال أبو علي الفارسي: هذا غير جائز على الرسل.
قال القاضي أبو محمد: وهذا هو الصواب، وأين العصمة والعلم؟
وأما القراءة الثالثة- وهي فتح الكاف والذال- فالضمير في: {ظنوا} للمرسل إليهم، والضمير في: {كذبوا} للرسل، ويحتمل أن يكون الضميران للرسل، أي ظن الرسل أنهم قد كذبوا من حيث نقلوا الكذب وإن كانوا لم يتعمدوه، فيرجع هذا التأويل إلى المعنى المردود الذي تقدم ذكره.
وقوله: {جاءهم نصرنا} أي بتعذيب أممهم الكافرة، ثم وصف حال مجيء العذاب في أنه ينجي الرسل وأتباعهم، وهم الذين شاء رحمتهم، ويحل بأسه بالمجرمين الكفرة.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحمزة والكسائي: {فنُنْجي}- بنونين- من أنجى. وقرأ الحسن: {فننَجي}- النون الثانية مفتوحة، وهو من نجى ينجّي. وقرأ أبو عمرو أيضًا وقتادة: {فنجّي}- بنون واحدة وشد الجيم وسكون الياء- فقالت فرقة: إنها كالأولى أدغمت النون الثانية في الجيم؛ ومنع بعضهم أن يكون هذا موضع إدغام لتنافر النون والجيم في الصفات لا في المخارج، وقال: إنما حذفت النون في الكتاب لا في اللفظ وقد حكيت هذه القراءة عن الكسائي ونافع. وقرأ عاصم وابن عامر: {فنجيَ} بفتح الياء على وزن فعل. وقرأت فرقة: {فننجيَ}- بنونين وفتح الياء- رواها هبيرة عن حفص عن عاصم- وهي غلط من هبيرة. وقرأ ابن محيصن ومجاهد: {فنجى}- فعل ماض بتخفيف الجيم وهي قراءة نصر بن عاصم والحسن بن أبي الحسن وابن السميفع وأبي حيوة، قال أبو عمرو الداني: وقرأت لابن محيصن: {فنجّى}- بشد الجيم- على معنى فنجى النصر.
و{البأس}: العذاب. وقرأ أبو حيوة: {من يشاء}- بالياء- وجاء الإخبار عن هلاك الكافرين، بقوله: {ولا يرد بأسنا...} الآية- إذ في هذه الألفاظ وعيد بين، وتهديد لمعاصري محمد عليه السلام. وقرأ الحسن: {بأسه}، بالهاء. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {حتى إِذَا استيأس الرسل}
تقدّم القراءة فيه ومعناه.
{وظنوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ} وهذه الآية فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا يليق بهم.
وهذا الباب عظيم، وخطره جسيم، ينبغي الوقوف عليه لئلا يزِلّ الإنسان فيكون في سواء الجحيم.
المعنى: وما أرسلنا قبلك يا محمد إلا رجالًا ثم لم نعاقب أممهم بالعذاب.
{حَتَّى إِذَا استيأس الرُّسُلُ} أي يئسوا من إيمان قومهم.
{وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبُوا} بالتشديد؛ أي أيقنوا أن قومهم كَذَّبوهم.
وقيل المعنى: حسبوا أن من آمن بهم من قومهم كَذَّبوهم، لا أَنَّ الْقَوْمَ كَذَّبوا، ولكن الأنبياء ظنّوا وحسِبوا أنهم يُكَذِّبونهم؛ أي خافوا أن يدخل قلوب أتباعهم شكّ؛ فيكون: {وَظَنُّوا} على بابه في هذا التأويل.
وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ وأبو جعفر بن القَعْقَاع والحسن وقَتَادة وأبو رَجَاء العُطَارِديّ وعاصم وحمزة والكسائيّ ويحيى بن وَثَّاب والأعمش وخَلَف: {كُذِبُوا} بالتخفيف؛ أي ظنّ القوم أن الرسل كَذَبوهم فيما أخبروا به من العذاب، ولم يَصدقُوا.
وقيل: المعنى ظنّ الأمم أن الرسل قد كَذَبوا فيما وعدوا به من نصرهم.
وفي رواية عن ابن عباس؛ ظنّ الرسلُ أن الله أخلف ما وعدهم.
وقيل: لم تصح هذه الرواية؛ لأنه لا يَظنّ بالرسل هذا الظنّ، ومن ظنّ هذا الظنّ لا يستحقّ النّصر؛ فكيف قال: {جَاءَهُمْ نَصْرُنَا}؟ا قال القُشَيريّ أبو نصر: ولا يبعد إن صحّت الرواية أن المراد خطر بقلوب الرسل هذا من غير أن يتحققوه في نفوسهم؛ وفي الخبر: «إن الله تعالى تجاوز لأمّتي عما حدّثت به أنفسها ما لم ينطق به لسانٌ أو تَعمل به» ويجوز أن يقال: قربوا من ذلك الظنّ؛ كقولك: بلغت المنزل، أي قربت منه.
وذكر الثعلبيّ والنحاس عن ابن عباس قال: كانوا بشرًا فضَعُفوا من طول البلاء، ونسوا وظنُّوا أَنَّهُمْ أخلِفوا؛ ثم تلا: {حتى يَقُولَ الرسول والذين آمَنُواْ مَعَهُ متى نَصْرُ الله ألا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ} [البقرة: 214].
وقال الترمذيّ الحكيم: وجهه عندنا أن الرسل كانت تخاف بعدما وعد الله النصر، لا من تهمة لوعد الله، ولكن لتهمة النفوس أن تكون قد أحدثت حَدَثًا يَنْقُض ذلك الشرط والعهد الذي عهد إليهم؛ فكانت إذا طالت: {عليهم} المدّة دخلهم الإياس والظنون من هذا الوجه.
وقال المهدويّ عن ابن عباس: ظنّت الرُّسل أنهم قد أُخلِفُوا على ما يلحق البشر؛ واستشهد بقول إبراهيم عليه السلام: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الموتى} [البقرة: 260] الآية.
والقراءة الأولى أولى.
وقرأ مجاهد وحميد: {قَدْ كَذَبوا} بفتح الكاف والذال مُخَفّفًا، على معنى: وظنّ قوم الرسل أن الرسل قد كَذَبوا، لما رأوا من تفضّل الله عزّ وجلّ في تأخير العذاب.
ويجوز أن يكون المعنى: و: {لما} أيقن الرسل أن قومهم قد كَذَبوا على الله بكفرهم جاء الرسلَ نصرُنا.
وفي البخاريّ عن عروة عن عائشة قالت له وهو يسألها عن قول الله عزّ وجلّ: {حتى إِذَا استيأس الرسل} قال قلت: أكُذِبُوا أم كُذِّبوا؟ قالت عائشة: كُذِّبوا.
قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم فما هو بالظن؟ قالت: أَجَل لعمري! لقد استيقنوا بذلك؛ فقلت لها: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} قالت: معاذ الله! لم تكن الرسل تظنّ ذلك بربها.
قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل: الذين آمنوا بربهم وصدّقوهم، فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر {حتى إذا استيأس الرسل} ممن كذّبهم من قومهم، وظنّت الرسل أن أتباعهم (قد) كذبوهم جاءهم نصرنا عند ذلك.
وقي قوله تعالى: {جَاءَهُمْ نَصْرُنَا} قولان: أحدهما: جاء الرسلَ نصُر الله؛ قاله مجاهد.
الثاني: جاء قومهم عذاب الله؛ قاله ابن عباس.
{فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ} قيل: الأنبياء ومن آمن معهم.
وروي عن عاصم: {فَنجِّيَ مَنْ نَشَاءُ} بنون واحدة مفتوحة الياء، و: {مَنْ} في موضع رفع، اسم ما لم يسم فاعله؛ واختار أبو عبيد هذه القراءة لأنها في مصحف عثمان، وسائر مصاحف البلدان بنون واحدة.
وقرأ ابن مُحَيْصِن: {فَنَجَا} فعل ماض، و: {مَنْ} في موضع رفع لأنه الفاعل، وعلى قراءة الباقين نصبًا على المفعول.
{وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا} أي عذابنا.
{عَنِ القوم المجرمين} أي الكافرين المشركين. اهـ.